التبرع لبناء مسجد

جمعية سفير للمساعدات الانسانية

 

عملت منظمة سفير للمساعدات الإنسانية في مشروع ترميم وبناء المساجد، وذلك بعد الأحداث التي أعقبت الحرب في سوريا، ليستمر العمل أيضاً في المشروع بعد زلزال سوريا وتركيا، والذي أحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية، وكان من بينها تضرر العديد من المساجد.

 

وقامت منظمة سفير للمساعدات الإنسانية من خلال تبرعاتكم التي وصلتنا ببناء وترميم 7 مساجد، وكانت هذه هي البداية، وتسعى المنظمة في الفترة المقبلة إلى بناء العديد من المساجد لتغطية الأماكن الأكثر احتياجاً في الشمال السوري.

 

الهدف من ترميم وبناء المساجد

 

تعتبر المساجد في الشمال السوري هي الملاذ الآمن لمن شردتهم آلة الحرب، وحلت بهم النوازل، حيث يأتي الأطفال والكبار من الرجال والنساء إلى المساجد، من أجل التزود بالعلم الشرعي وحفظ كتاب الله تجويداً وفهماً وتطبيقاً.

 

كما يتم تعليم النشء أساسيات الدين الإسلامي الحنيف، لنخرج جيلاً جديداً عالماً بأمور دينه، لديه المقدرة على تحري الحلال والحرام، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها أهلنا في الشمال السوري.

 

فضل بناء المساجد 

 

أثنى الله سبحانه على من يعمر مساجده فقال: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ.

 

وفي الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ.

قال النووي في بيان عظمة هذا الثواب: يَحْتَمِل قَوْله: مِثْله، أَمْرَيْنِ: أَحَدهمَا: أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ : بَنَى اللَّه تَعَالَى لَهُ مِثْله فِي مُسَمَّى الْبَيْت, وَأَمَّا صِفَته فِي السَّعَة وَغَيْرهَا فَمَعْلُوم فَضْلهَا أَنَّهَا مِمَّا لَا عَيْن رَأَتْ وَلَا أُذُن سَمِعْت وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْب بَشَر. الثَّانِي أَنَّ مَعْنَاهُ : أَنَّ فَضْله عَلَى بُيُوت الْجَنَّة كَفَضْلِ الْمَسْجِد عَلَى بُيُوت الدُّنْيَا.

 

وبناء المساجد والمساهمة في إنشائها وترميمها أيضًا من الصدقات الجارية، التي يجري ثوابها في صحيفة المساهم فيها، في حياته وبعد وفاته؛ ولو كانت المساهمة بأقل القليل من الأموال.

 

يدل على ذلك -إضافة لما سبق- ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ» رواه ابن ماجه في "سننه". وممَّا ذكر يُعلم الجواب عما جاء بالسؤال.