كتب. دكتور محمد عماد صابر: من فوائد الأحداث الجسام

الصفحة الرئيسية

أخبارنا

كتب. دكتور محمد عماد صابر: من فوائد الأحداث الجسام

كتب. دكتور محمد عماد صابر: من فوائد الأحداث الجسام

كتب: د. محمد عماد صابر

من فوائد الأحداث الجسام والأحداث العظام أنها تأتي لتختبر الأفكار والقيم والسلوك.. نظل نتكلم ونطرح ثم تأتي الأحداث لتقيس الفجوة بين القيم والإجراءات والأقوال والأفعال والاستيعاب والصدمات.

لذا كانت الحكمة النبوية "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".. والقاعدة القرآنية " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران.

هناك أزمات لا حيلة لك أمامها لا تملك أسباب الحل أو المنع أو الإنقاذ، لكنك تملك توضيح الرؤى وتصحيح المفاهيم ودعم النفوس والعقول حتى تستوعب أنت وغيرك ما يحدث ومعها تتجرد من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته.

دورات حياة الأجيال، في الدعوة والدولة، في المصلحين والفاسدين، في الأنبياء والمشركين، المهم فهم واستيعاب ما يحدث، وبذل ما في الوسع للإصلاح والتغيير ونصرة المظلوم ومكافحة الظالم قدر الطاقة.

وللعلم؛ مازالت الأحداث الشواغل تصنع بقصد لصرف المصلحين عن جادة الطريق، ومازال المصلحون يوقنون أنها علامات صحة الطريق، فاطمئنوا من حيث أريد لهم التشكيك، وتبينوا من حيث أريد لهم الجهالة والتعتيم، واستمروا حين أريد لهم التعطيل.

في الأحداث الجسام والخطوب العظام، نستدعي سيرة الأنبياء والمرسلين والأنصار والصحب الكريم، ونردد بثقة ويقين: "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚوَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".. هنا يكون الميزان هو اليقين والإيمان قد ينفرج الكرب أو يطول، فما علينا إلى السير على أمل الوصول، منا من يصل ويشاهد ومنا من يرحل وهو يجاهد.

،،، واصل لا تتوقف  ،،،