الثقة بنصر الله

الصفحة الرئيسية

أخبارنا

الثقة بنصر الله

الثقة  بنصر الله

في ظل ما يمر به أهلنا في غزة من حرب للعدو الصهيوني، ينشر بعض المرجفين أفكارهم المسمومة بين الشباب، طمعاً في تثبيط الهمم وحرف البوصلة.

تجد البعض منهم يقول إن العدد والعدة  قليلة، مقارنة بآلة البطش التي يملكها العدو.

إلا أنك إذا تتبعت أخي الكريم كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وحياة الصحابة والتابعين ومن تبعهم، وإذا قرأت تاريخ الإسلام جيداً، ستجد أن النصر لم يرتبط يوماً بكثرة العدد والعتاد.

وما قصة طالوت وجالوت منا ببعيد.

يتحدث القرآن الكريم، عن الفئة المؤمنة قليلة العدد، التي غلبت الفئة الكبيرة الظالمة  بصبرها وتطبيقها سنن الله الكونية والشرعية مع ثقتها بنصر الله الذي يؤيد به عباده المؤمنين.

يذكر  الله سبحانه من سقط وانحرف عن الطريق ممن لم يتبع أوامر طالوت، فكانت هناك فئة "فشربوا إلا قليل منهم"، وفئة أخرى قالوا "لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده".

لتبقى في النهاية الفئة المؤمنة الصابرة، ويكون النصر حليفهم، ضد  القوة الظالمة الباطشة، ويخرج من هذا الجيش أحد الشباب الصابرين الواثقين بنصر الله، وهو داوود ليقتل جالوت.


أخي الصابر، الله يقول، "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"، ويقول أيضاً، "وما النصر إلا من عند الله".

في النهاية إن نصر الله آت لا محالة، وفي خضم هذا لا بد أن تراجع  نفسك من أي الفريقين أنت ؟؟  هل كنت واثقاً  بنصر الله، أم ركنت إلى الفريق المثبط المشكك في نصر الله لعباده المؤمنين.

وعليك أن تسأل نفسك ثانياً، هل حققت في نفسك صفات النصر، أم ابتعدت عن طريق الله وسلكت طريق الشهوات غير آبه بما يحدث لإخوانك؟.