مشروع توزيع الخبز

الصفحة الرئيسية

أخبارنا

مشروع توزيع الخبز

مشروع توزيع الخبز

تعمل منظمة سفير للمساعدات الإنسانية، على تقديم الخبز للمحتاجين من أهلنا في الشمال السوري، لتوفر لهم الحد الأدنى من الطعام الذي يسد رمقهم ويبقيهم على قيد الحياة من خلال المخابز الخاصة بالمنظمة.

ويقوم المتطوعون في منظمة سفير للمساعدات الإنسانية يومياً بتوزيع الخبز على المحتاجين في أماكنهم لنوفر عليهم عناء البحث عن الخبز بشكل يومي، وليكون مساعدة ولو قليلة لسد احتياجات أهلنا في الشمال السوري من الطعام، وذلك بفضل التبرعات التي تصلنا من أهل الخير في تركيا والعرب في أوروبا وأمريكا، وباقي البلدان العربية.

إطعام الطعام من صفات الأبرار

قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم إن إطعام الطعام من صفات الأبرار حيث يقول الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا؛ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا. يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}.

ولما كان هذا هو الثواب الجزيل من الله تبارك وتعالى، والأجر العظيم الذي ينتظر من أطعم الطعام، لذا اعتبرت منظمة سفير للمساعدات الإنسانية أن مشروع توزيع الخبز هو أقل ما يمكن أن نقدمه، ليحصل المتبرعين على الثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى، وليكونوا بصحبة الأبرار في جنة الخلد.

ثواب إطعام الطعام

وجاءت فكرة توزيع الخبز على المحتاجين امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" (متفق عليه). وقال صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا" (صحيح الجامع).

كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم ورهب من إيذاء أي كائن حي، حتى لو لم يكن بشراً، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه.

باب لدخول الجنة

بين لنا الشرع الحنيف أن إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة وأخذ كتاب العبد بيمينه، قال الله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [البلد:14-18].
وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ " (رواه الترمذي).
وحين جاء أَعرابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الجنة كان مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "...فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ..." (رواه أحمد).

النجاة من النار

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة".(رواه البخاري ومسلم).

كما أن إطعام الطعام يجعل صاحبه من خيار الناس عند الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ" (رواه أحمد).
والله تعالى قد أعد لمن يتصدق ويطعم الطعام الأجر العظيم فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي لِأَحَدِكُمْ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ".(رواه أحمد).